"فرانس برس": استشهاد 35 فلسطينياً في غزة بينهم 4 كانوا ينتظرون المساعدات

أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الخميس، أن 35 فلسطينياً استشهدوا منذ الفجر جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على مناطق متفرقة من القطاع، مشيرًا إلى أن بين الضحايا أربعة مواطنين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية.

وأكّد المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، أن "القصف الإسرائيلي الذي لم يتوقف منذ ساعات الفجر أسفر عن استشهاد 35 مواطناً"، مضيفًا أن "من بين هؤلاء أربعة كانوا يقفون في طابور طويل أملاً في الحصول على مساعدات غذائية قرب أحد مراكز التوزيع"، وفق وكالة "فرانس برس".

وأشار بصل إلى أن "الهجمات تركزت على مناطق مكتظة بالسكان في شمال ووسط القطاع، ما فاقم من حجم الدمار وسقوط الضحايا"، مؤكداً أن "الفرق الميدانية تواجه صعوبات هائلة في انتشال الجثث بسبب القصف المتكرر وضعف الإمكانات".

غياب تعليق من الجيش الإسرائيلي

امتنع الجيش الإسرائيلي حتى الآن عن إصدار أي بيان رسمي بشأن ما أوردته وكالة "فرانس برس"، مكتفياً بالرد على استفسار الوكالة بالقول إنه "بحاجة إلى مزيد من الوقت والمعلومات للتحقق من الحادثة"، في تكرار لصيغة الردود المألوفة التي تصدر عنه في مثل هذه الحالات.

ولم يتسنَّ التحقق بشكل مستقل من المواقع التي تعرضت للقصف ولا من هوية الضحايا بدقة، في ظل استمرار الحصار المفروض على الإعلام الدولي ومنظمات حقوق الإنسان في دخول مناطق القصف داخل غزة.

وواصلت الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية استهداف مناطق مدنية ومناطق مجاورة لمراكز توزيع المساعدات الإنسانية، في ظل انهيار شبه تام للخدمات الأساسية في القطاع، مع تسجيل نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، بحسب بيانات سابقة لمنظمات الإغاثة الأممية.

وكانت منظمات دولية مثل الأونروا، وبرنامج الغذاء العالمي، ومنظمة أطباء بلا حدود قد دعت مرارًا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإنشاء ممرات إنسانية آمنة، خصوصًا مع اتساع رقعة المجاعة في شمال القطاع، وتكرار استهداف المدنيين أثناء بحثهم عن لقمة العيش أو الحصول على مياه صالحة للشرب.

أرقام مفزعة وخطر المجاعة

أسفرت الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 عن استشهاد أكثر من 56,000 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، بحسب إحصاءات وزارة الصحة في غزة، فضلاً عن إصابة عشرات الآلاف بجروح وتشريد أكثر من 85% من السكان البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة.

وتشهد غزة منذ أشهر انهيارًا في القطاع الصحي والغذائي، وسط اتهامات متكررة لإسرائيل باستخدام الحصار كسلاح تجويع، وعرقلة وصول المساعدات الدولية، وهو ما اعتبرته الأمم المتحدة في تقارير سابقة "انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني".